نحو منظور جديد لمواجهة مشكلة البطالة

نحو منظور جديد لمواجهة مشكلة البطالة
تم النشر بواسطة : Medhat morgan
المشاهدات :3952
نحو منظور جديد لمواجهة مشكلة البطالة
مقال بقلم د . أسامة عبد المنعم عبد السلام
خبير التنمية البشرية والتوظيف واستشارى طب الطيران

 
إن ثورة شباب مصر وشعبها فى الخامس والعشرين من يناير أعادت لى الأمل مرة أخرى فى أن هذا الشباب من الممكن أن يصنع لمصر ولنفسه الكثير إذا إستمرت تلك الروح الوثابه دون كلل أو ملل ولعل من أهم الأسباب التى فجرت هذه الثورة هو حجم البطالة المخيف الذى تفشى بين الشباب وهذا يدفعنى إلى إعتبار هذا الموضوع على رأس الأولويات فى المرحلة الحالية والقادمة. بادىء ذى بدء لابد من التخلى عن المنظور التقليدى الذى كان متبع إبان العصر البائد حيث كان هذا المنظور التقليدى يتسم بما يلى :- *التعامل وفق مفاهيم الطارىء – العاجل أو الآنى فقط . *لا يبدأ التحرك إلا مع إستفحال الأزمة وتفاقمها . *إتباع أساليب عمل طارئة وعشوائية . *معظم القرارات وآلية صياغتها ذات صبغة أحادية الجانب . *الضعف الواضح فى المتابعة والتقييم الصحيح ومن ثم تكرار الأخطاء بسبب غياب التغذية العكسية. *عدم وجود مسوح سكانية جارية لظروف العمل . *عدم إستغلال وسائل الإعلام فى المساهمة فى تغيير الموروث البالى من ثقافة العمل لدى الشباب . أما المنظور الجديد الذى يجب الإعتماد عليه الآن فهو يتسم بالأتى :- *ضرورة وضع رؤية إستراتيجية بعيدة المدى . *القيام بمبادرات وقائية وضرورة التدخل المبكر . *إتخاذ قرارات متكاملة الأبعاد السياسية والإقتصادية والإجتماعية . *ضرورة إحكام حلقة القرارات من تحضير وصياغة وتنفيذ ومتابعة تقييم ومن ثم التصحيح والتطوير . *ديمومة التعلم من الأخطاء وعدم تكرارها . *المشاركة الواضحة بين اللاعبين الأساسيين فى سوق العمل . *تنشيط دور مؤسسات التوظيف ومسح ظروف العمل . *الربط الواضح بين متطلبات سوق العمل ومخرجات التعليم . هذا المنظور الجديد لابد أن يتواكب معه ثقافة عمل جديدة تتفق مع متغيرات إدارة الواقع فيجب أن نعلم أن قضية البطالة هى قضية تخص الجميع . لتوفير فرص العمل للشباب علينا القيام بما يلى :- *رفع الإنتاجية وتوجيه الاستثمارات إلى قطاعات كثيفة العمالة وكثيفة التكنولوجيا وقطاعات كثيفة رأس المال الإنسانى . *القيام بإصلاح مؤسسى يركز على إعادة تقسيم فرص العمل على قطاع الأعمال العام والقطاع الخاص والقطاع المشترك وقطاع المنظمات شبه الحكومية والأهلية والقطاع المدنى . *تطوير التكامل والتعاون الاقتصادى الإقليمى . *ضرورة التحليل المستمر لمحددات العمل والبطالة. ومن الضرورى أيضاً أن نقوم بتحسين القابلية للتشغيل من خلال . *تحسين نوعية التعليم وأساليبه . *استحداث برامج ومشروعات موجهه تجاه فئات محددة من الشباب. *تحسين وتطوير نوعية التدريب والبيئة المؤسسية العلمية والتطبيقية . *تحسين فرص تمكين المرآة من الحصول على فرص العمل . *المشاركة النشطة لوزارات الدولة فى برامج التشغيل . *دعم مؤسسات وشركات التوظيف العامة والخاصة . *توفير الموارد التدريبية لتغذية التعليم المستمر وتحقيق التوافق اللازم بين متطلبات سوق العمل ومخرجات التعليم. *التحليل المستمر لنتائج المسوح السكانية الجارية . *البحث عن الدور المتوقع لمؤسسات التعليم الخاصة وخاصة المعاهد والكليات التقنية. *تحليل غياب حوافز التوظيف فى القطاع الزراعى المصرى . إن الشباب مصدر القوة لبناء العاملين الجدد فهم من يمثلون الغالبية من أصحاب الأعمال وجماعات العمال والمستهلكين وأصحاب الابتكارات الجديدة والزعماء و الرياديين ومواطن المستقبل . لقد أعطت العولمة السريعة والتطورات التكنولوجية فرصاً لا مثيل لها فى التعليم والتجديد والعمل المنتج للشباب مما يبرر الحاجة إلى تدخل واع وفعال لتحريك هذه التطورات لصالح عمل الشباب . إن هؤلاء الشباب والشابات من أبناء الثورة يشكلون جيلاً جديداً وقدرات هائلة وهم حينما يعانون من البطالة يستثنون أساساً من المشاركة فى بناء دعائم النمو . إننى ومنذ سنوات أنادى وعرضت بإلحاح على المسئولين عن الإعلام الحكومى ضرورة توفير وسيله إعلامية متخصصة فى علاج البطالة والتوظيف سواء فى شكل برنامج يومى قوى والأفضل أن تكون قناة تليفزيونية خاصة لهذا الموضوع الحيوى لكل أبناء الشعب ولكن للأسف كان يقابل اقتراحى بالتجاهل التام لأن طبعاً ميزانية الإعلام الحكومى كانت تصرف على المكافآت وشراء وإنتاج البرامج والمسلسلات الهايفة التى كنا نشاهدها جميعاً بدون أن تعود بأى فائدة على الوطن .

استلم تنبيهات الوظائف عبر البريد

لا تدع الفرصة تمر من دون علمك، استلم كل الوظائف التي تنشر علي الموقع اسبوعيا.
بالضغط علي اشترك فانت قرات و وافقت علي شروط الإستخدام وسياسة الخصوصية.